وزير السياحة والآثار يتفقد تطوير المتحف اليوناني الروماني
زار الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، مدينة الإسكندرية وتفقد آخر مستجدات أعمال مشروع ترميم وتطوير المتحف اليوناني الروماني.
رافقه خلال الجولة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد مهندس هشام سمير مساعد الوزير للشئون الهندسية والمشرف العام على القاهرة التاريخية، والدكتور علي عمر رئيس اللجنة العليا للعرض المتحفي، وبعض أعضاء اللجنة، والدكتور محمود مبروك مستشار الوزير للعرض المتحفي، والأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف.
وشملت الجولة تفقد الموقع العام للمتحف والواجهات الخارجية، ومبنى المتحف والدور الأرضي والميزانين والدور الأول والمبنى الإداري، بالإضافة إلى تفقد أعمال سيناريو العرض المتحفي.
ووجه وزير السياحة والآثار بإجراء بعض التعديلات على سيناريو العرض المتحفي، كما أكد على ضرورة الإلتزام بالتوقيتات المحددة مسبقا وفقاً للجدول الزمني المقرر، وضرورة بذل قصارى الجهد للانتهاء من جميع الأعمال لافتتاح المتحف الذي ينتظره أهالي الاسكندرية، والذي يعتبر عنصر جذب أساسي للسياحة الداخلية والخارجية للمدينة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار إهتمام وزارة السياحة والآثار بتراثها الحضاري وبمدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط، حيث تم افتتاح العديد من المشروعات السياحية والأثرية بها منها، مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمنطقة كوم الشقافة، والمعبد اليهودي “إلياهو هنابي”، وغيرها من المشروعات التي تعمل على الترويج السياحي لها.
كما أوضح الدكتور مصطفى وزيري، أن مشروع تطوير وترميم المتحف يتم بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة طبقاً لبروتوكول التعاون الموقع بين وزارة السياحة والآثار والهيئة فى شهر أبريل عام 2017م، لتطوير وترميم 8 مواقع أثرية من بينها المتحف اليوناني الروماني، والذي بدأت فيه أعمال التطوير والترميم في فبراير 2018، وذلك بالتنسيق مع المسؤولين من الإدارة الهندسية بقطاع المشروعات لمتابعة الخطوات الخاصة بالعملية الإنشائية أولاً بأول، حيث وصلت نسبة تنفيذ الأعمال بالمشروع إلى أكثر من 85% من إجمالي الأعمال.
وأشار العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الهندسية والمشرف العام على القاهرة التاريخية، إلى أنه تم الإنتهاء بالكامل من التدعيم الإنشائي لمبنى المتحف والهيكل المعدني، بالإضافة إلى أعمال تدعيم العناصر الإنشائية للدور الأرضي، وأعمال التشطيبات المعمارية للمبنى الإداري الملحق بالمتحف، وقاعات العرض المتحفي، ونظم الإضاءة وأعمدة الواجهات، وأعمال تركيب شبكة الصرف والتغذية و أعمال الخرسانات للنافورة، وجاري الآن تنفيذ أعمال الترميم الدقيق للبوابة الرئيسية للمتحف والحوائط الحجرية والأسوار الخارجية، كما تم البدء في أعمال التشطيبات النهائية لبعض قاعات العرض المتحفي.
وقال الدكتور علي عمر، أنه تم تحديد مسار الزيارة وأماكن الكافيتريات والمكتبة وقاعات المحاضرات وكبار الزوار، كما تم تخصيص قاعات لأنشطة البحث العلمي والدراسة والأنشطة التعليمية، مثل قاعات العملة والبردي، وقاعة للاجتماعات والأنشطة التعليمية للأطفال، وجاري العمل على الإنتهاء من تحديد أماكن الفتارين والقطع الأثرية كبيرة الحجم وأبعاد القواعد الخاصة بها، وسوف يتم تخصيص أماكن لمكاتب استعلامات بمدخل المتحف، ومكان متاح لإنتظار المجموعات والأفواج السياحية، مع التأكيد على دورة الزيارة المتبعة عالمياً ومراعاة تيسير حركة وتفاعل ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المتحف.
كما سيتم الاحتفاظ بواجهة المتحف الأصلية الكلاسيكية الطابع للتعبير عن الفترة اليونانية المليئة باتجاهات فكرية مختلفة، والتي تعايشت بجانب بعضها البعض.
ومن جانبه، قال مؤمن عثمان، أن المتحف سوف يعرض ما يقرب من 20 ألف قطعة أثرية ترجع للعصور اليونانية والرومانية طبقاً لسيناريو العرض المتحفي، مشيرًا إلى أنه يعد من أهم وأقدم المعالم السياحية والأثرية المتخصصة في الحضارة اليونانية الرومانية بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط بمدينة الإسكندرية.
وأوضح الدكتور محمود مبروك أنه تم الإنتهاء من إعداد سيناريو العرض المتحفي وتحديد أماكن الفتارين للقطع الأثرية صغيرة الحجم، ليصبح مركزاً علمياً وثقافياً لحضارات البحر المتوسط يشمل قاعات للعرض المتحفي، وحديقة متحفية، ومركز لحفظ وترميم الآثار، ومركز آخر لبحوث العملة، ومركز للبحث العلمي.
كما يضم قاعات للدراسة والمؤتمرات ومكتبة وورشة طباعة، وقاعات وسائط متعددة Multimedia، وأيضاً مدرسة للتربية المتحفية لتنمية الوعي الأثري للأطفال.