هل تأثر سبيل وكتاب خليل أفندي المقاطعجي بسقوط حوائط عقار 4
أكد الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار أن سبيل وكتاب خليل أفندي المقاطعجي الموجود بشارع حمام المصبغة بمنطقة الباطنية بالأزهر في حالة جيدة من الحفظ ولم يتأثر بسقوط أحد حوائط عقار رقم ٤ غير الأثري والمملوك لأحد الأهالى بالشارع وذلك لبعده عن السبيل بحوالي ١٠ أمتار من الجهة المقابلة.
و السبيل انشأه خليل أفندى المقاطعجي، من أمراء المماليك الجراكسة سنة 1632م (1042هـ)، وهو سبيل مستقل غير ملحق بمباني أخرى ويعلوه كتاب وبه شباكين للتسبيل.
حجرة التسبيل مستطيلة تحتوى على دخلتين مستطيلتين بكل دخلة شباك لتسبيل ماء الشرب، وبصدر الحجرة دخلة الشذروان. الواجهة الشمالية بها أحد شباكي التسبيل يعلوه عقد عاتق يعلوه لوحة تأسيسية من الرخام من سطرين. يقرأ النص:”وسقاهم ربهم شرابا طهوراً إن هذا كان لكم جزاءً وكان سعيكم مشكورا .
ويعلو السبيل حجرة الكُتاب وتفتح على الشارع ببائكة من عقدين يرتكزان على عمود واحد في الوسط وبالواجهة الجنوبية شباك التسبيل الثاني. شباك التسبيل الكائن بالواجهة الجنوبية فُقدت مصبعات النحاس التي كانت تغشيه في الجزء الأسفل منه ونتيجة لذلك تم سد الشباك بالبنا
وتظهر العمارة العثمانية واضحة في المصبعات النحاسية وخشب الأرابيسك والألواح الخشبية المزخرفة بالذهب والألوان التي توجد في اسقف حجرة التسبيل وحجرة الكتاب التي تقع في الدور الثاني أعلي حجرة التسبيل وشباكين التسبيل وشرفة الكتاب الذي كان يعلم به الأطفال القراءة والكتابة وحفظ آيات القرآن الكريم.
سقف السبيل من الخشب وهو في حالة جيدة عليه زخارف مذهبة وملونة ويرتكز السقف على إزار من الخشب عليه كتابة تأسيسية تسجيلية تتضمن آية قرآنية كثر ظهورها على الأسبلة العثمانية واسم المنشىء وتاريخ الانشاء.
باب دخول السبيل يوجد في الواجهة الشمالية ويؤدي الى دهليز الى اليسار منه باب يؤدى الى حجرة التسبيل. السبيل قائم حاليا بحارة الكعكيين على ناصية حارة السلارى وتقاطعها مع شارع الدردير بالغورية