الفندق «المسكون» في كولومبيا..حكايات أشباح وانتحار
يقع فندق “ديل سالتو” في منطقة شلالات تيكينداما بكولومبيا وهو من أهم المعالم السياحية للزوار المحليين وللسياح من مختلف دول العالم، تم بناء الفندق فى عام 1923 ببناء فخم وتصميم رائع بهدف استضافة المسافرين الأثرياء الذين يزورون منطقة شلالات تيكينداما، لكن السياح الآن يستكشفونه ليس فقط من أجل جمال المعمار لكنه أصبح “فندق مسكون” تطارده حكايات أشباح المنتحرين.
بني الفندق تحت إشراف رئيس كولومبيا حينها، بيدرو نيل أوسبينا وصممه المهندس المعماري كارلوس أرتورو تابياس، وكان مكانًا راقياً للتجمع والانغماس في أكثر التجارب استثنائية في زمن العشرينات، إذ كانت غرفه تطل على الشلالات المذهلة ويوفر فناءه مساحة لتناول الطعام مع إطلالات رائعة. وكان تصميمه أعجوبة معمارية تعكس روعة الفنون المعمارية وسحر المناظر الطبيعية. ولكن الفندق اكتسب شهرة سيئة وأطلق عليه اسم “الفندق المسكون”.
بدأت القصة منذ سنوات قبل بناء الفندق، حيث سكن المنطقة شعب “مويسكا” وهم السكان الأصليون وكانوا يختارون القفز من الشلالات القريبة من الفندق والتي يبلغ ارتفاعها 132 متراً للانتحار ويسمع صرخاتهم نزلاء الفندق، مما اعطى انطباعاً لديهم أن الفندق مسكون.
وتقول الأسطورة أن بوشيكا وهو قائد يعتبره شعب مويسكا آلهة، هو من وضع الشلال، وكان السكان الأصليون ينتحرون من الشلالات لتجنب حياة العبودية بعد الغزو الإسباني، لاعتقادهم بأن السقوط من شلالات تيكينداما يحولهم إلى نسور، وبالتالي تتحرر أرواحهم
وفي السبعينيات، بدأت مياه الصرف الصحي تؤثر على النهر، فتم إغلاق الفندق في أوائل التسعينيات نتيجة التلوث الهائل للنهر. وكان الزوار حينها يتأسفون لرؤية التلوث وكتل الرغوة البيضاء التي تغطي النهر.
من المعروف أن نهر بوغوتا ملوث الآن، وقد هجره السياح، وتشير بعض التقارير إلى أنه ثاني أكثر الأنهار تلوثًا على مستوى العالم، النهر حالياً مليء بالبراز والنفايات والمواد الكيميائية والعديد من المواد السامة الأخرى. أما فى عام 2011 فقد تم تحويل الفندق المهجور إلى متحف وتم طلائه باللون الأبيض وأزعج ذلك الكثير من السكان حيث أفقده اللون الأبيض بريقه وطابعه التاريخ.
إقرأ أيضاً: إنطلاق أول خدمة لمطعم “car- in” فى الكويت بعد حظر المطاعم