القصر الذي لا يغيب عنه الشمس “البارون” ومعارضه الثقافية
شُيد قصر البارون إمبان على يد المليونير البلجيكي البارون ادوارد إمبان؛ ليصبح قصره الخاص في مصر وبناه على طراز العمارة الهندوسية الأوروبية، وقرر “البارون” بان يكون القصر أسطورياً تدخله اشعة الشمس من جميع حجراته لذلك أطلق عليه القصر الذي لا يغيب عنه الشمس، بُني القصر عام 1906 وافُتتح عام 1911، بدأ القصر يتعرض للإهمال مع تناقل ملكيته، حتى قامت الحكومة المصرية بشرائه في عام 2005 لقيمته الأثرية والمعمارية.
أصبح قصر البارون الذي يقع في قلب مصر الجديدة بالقاهرة احدى المعالم السياحية الهامة في مصر، ويأتي إليه السائحين من كل انحاء العالم، فهو يعد من اهم المشاريع الأثرية والسياحية، بدأت وزارة الآثار والسياحة المصرية ترميمه في عام 2017، والتي انتهت بافتتاحه في العام الماضي؛ ليكون مزاراً سياحياً جديداً بتكلفة 175 مليون جنية، وتطور إلى ان أصبح تحفة معمارية باهرة وفريدة من نوعها.
قامت وزارة السياحة والآثار بأطلاق حملة لتطوير القصر بإقامة خدمات سياحية جديدة، تجذب السياح والزائرين، لذلك ارتقوا بجودة الخدمات السياحية المقدمة منها: استخدام الدور الأسفل بالقصر ليصبح مركز ثقافي إبداعي لإقامة ورش عمل ومعارض فنية، استضافة القصر صالونات ثقافية وإقامة معارض ثقافية لرفع الوعي الأثري، يضم القصر كافتيريا ومطعم راقي، وبيت للهدايا ذات طراز بسيط مصممة بنظام الهياكل الخفيفة وبنظام الفك والتركيب، يقدم القصر خدمات مميزة للزائرين تعكس الأجواء التاريخية والتراثية لبدايات القرن العشرين.